recent
أخبار ساخنة

النشاط الأشعاعي | إكتشاف النشاط الأشعاعي الأصطناعي

النشاط الأشعاعي | إكتشاف النشاط الأشعاعي الأصطناعي

النشاط الأشعاعي | إكتشاف النشاط الأشعاعي الأصطناعي

كيفية تحول ذرات العناصر إلى عناصر أخرى وإكتشاف النشاط الأشعاعي الأصطناعي .
على الرغم من أن اكتشاف النيترونات قد أكمل صورة الذرة ، إلا أن الفيزيائيون تابعوا قذف الذرات بجسيمات ألفا فهذه الطريقة المجنونة التي إكتشفها رذرفورد Rutherford  فتحت آفاق جديدة للبحث العلمي، حيث أكتشف الفيزيائيون الجزيئات المكونة للنواة، وأثبتوا أن بعض العناصر غير المشعة يمكن أن تتحول من تلقاء ذاتها إلى عناصر أخرى.
فعندما قذف رذرفورد الآزوت بجسيمات ألفا واكتشف البروتونات لاحظ أن كل ذرة من ذرات الآزوت التي تم صدمها أسرت جسيم ألفا وأطلقت بروتوناً وتحولت تلك الذرات من الآزوت إلى ذرات أكسجين.
وعندما قام تشادويك Chadwick  بإجراء تجربة مماثلة مع البرليوم Beryllium  واكتشف النيترونات لاحظ أن كل ذرة من البرليوم أسرت جسيم ألفا وأطلقت نيتروناً وتحولت ذرات البرليوم إلى ذرات من عنصر الكربون .
كما أطلق علماء آخرون جسيمات ألفا على عناصر مضيئة أخرى وحصلوا على تحولات مشابهة ولكن مقادير العناصر المتحولة كانت ضئيلة جداً فلا يمكن لأحد أن يراها أو أن يقوم بوزنها، ومع ذلك فقد توقع العلماء أنه إذا ما تابعوا تحطيم الذرات أن يكتشفوا أسراراً أكثر من أسرار المادة ويكتشفوا قوانيناً طبيعية أكثر.

من بين العلماء الذين برعوا في مجال قذف جسيمات ألفا كانت أرين Irene إبنة ماري كوري.
ولدت أرين قبل قيام ماري بدراسة أشعة اليورانيوم حيث نشأت على حب العلم والعمل الدؤوب وأصبحت فيزيائية كأمها وتزوجت من الفيزيائي فريدريك جوليو Frederic Joliot حيث بدءا العمل كمساعدين لماري كوري وتعلما منها التعامل مع المواد المشعة وفيما بعد توليا قذف الذرات بأنفسهما.

في عام1933 ‪ لاحظا عند قذف عنصر الألمنيوم  بجسيمات ألفا تأثيراً لم يتوقعاه من قبل، فعند صدم ذرات الألمنيوم وتحطيمها فإنها تتحول إلى ذرات تطلق اشعاعاً وتتصرف وكأنها ذرة مشعة.
لقد وجد فريدريك أن الألمنيوم المقذوف تحول إلى نظير مشع لعنصر الفوسفور ( نظير غير موجود في الطبيعة)
طبعاً قبل سنوات كان كل من  بيكوريل وماري كوري قد اكتشفا النشاط الأشعاعي الطبيعي الذي يحدث بشكل عادي في الطبيعة أما الآن فأن أرين وفريدريك أكتشفا النشاط الأشعاعي الأصطناعي Artificial.

كان هذا الأكتشاف التي عملت عليه ماري كوري طويلاً مبعث فخرها بابنتها أرين وزوجها فريدريك لأنه لم يكن بأمكانها متابعة نشاطها البحثي بنفسها بسبب تقدمها في السن وإصابتها بمرض عضال في الدم.
وكان سبب مرضها هو الأشعاع الصادر عن المواد التي كانت تتعامل بها.
لقد توفيت ماري كوري بعد أشهر قليلة من اكتشاف النشاط الأشعاعي الأصطناعي
وكتبت ابنتها الصغرى Eve كتاباً كشفت فيه عن حب أمها العميق للعلم ووصفت فيه منجزاتها العظيمة.

google-playkhamsatmostaqltradent