الآزوت في التربة والنبات | المصادر - أعراض نقص أو زيادة النيتروجين
يعد الآزوت (النيتروجين) مادة رئيسية لتكاثر الخلايا وتطور
الأعضاء النباتية ، إذ يزيد مساحة المسطح الورقي ، ويزيد الكتلة البرتوبلازمية
النشطة ، ويقلل من محتوى السكريات الضرورية لعملية التمثيل كما يقلل من سماكة
الأغلفة السللوزية ولدى نقص الآزوت يصبح النبات
غير قادر على تركيب البروتيدات فيتقزم النبات وتصبح الفروع رفيعة ضعيفة
الآزوت في التربة
إن الصخور النارية لا تحتوي على الآزوت بنسبة
كبيرة ولكن يوجد ما يعادل 95 – 98 % من آزوت التربة بالشكل
العضوي الذي ثبت معظمه من الهواء الجوي بواسطة العقد
البكتيرية على جذور النباتات البقولية أو بكتيريا التأزت Azotobacter التي
تثبت الآزوت الجوي
مصادر الأزوت في التربة
يعد آزوت الهواء الجوي المصدر الرئيسي لآزوت
التربة غير المسمدة ويمكن أن يصل إلى التربة عبر الطرائق الآتية:
- يتحد الآزوت الجوي مع الأوكسجين أثناء البرق ويشكل أكاسيد الآزوت التي تذوب في مياه الأمطار وتنتقل إلى التربة وتقدر هذه الكمية سنويا بنحو 3 إلى 5 كغ/ هكتار في المناطق الرطبة وهي أقل من ذلك في المناخات الجافة .
- تسطيع بعض أنواع البكتيريا تثبيت الآزوت الجوي
وتحويله إلى صور يستطيع النبات أن يمتصها لتركيب
مواد عضوية جديدة وبعض هذه البكتيريا يعيش على جذور النباتات البقولية وتسمى
بكتيريا العقدية أو الجذرية مثل جنس Rhyzobium والبعض
الأخر يعيش حرا في التربة مثلAzotobacter
- تستطيع بعض النباتات تثبيت الأزوت الجوي بواسطة مجموعها الخضري مثل نبات السيسبان والكازورينا ، ويعود الآزوت المثبت بالطرائق السابقة إلى التربة بعد موت هذه الكائنات وتفسخ مخلفاتها
- إضافة الأسمدة المعدنية والعضوية التي تعد مصدرا مهما لآزوت التربة
الآزوت في النبات
- تمتص النباتات الآزوت على شكل نترات أو أمونيوم , ويمكنها أن تمتص بعض أشكال النتروجين كاليوريا والأحماض الأمينية , على الرغم من أن النترات هو الشكل الأيوني المفضل , لمعظم النباتات فأنه نجد بعض النباتات تستخدم الأمونيوم عندما تتوفر في الوسط مثل محصول الارز وبنفس الوقت يسبب السمية لبعض النباتات كالبطاطا والبندورة .
- حيث نلاحظ إن إضافة الأسمدة الامونياكية الى الترب الحامضية يسبب السمية ولكن إضافة الأسمدة الامونياكية للترب الحامضية المستصلحة باالمركبات الكلسية تعتبر عملية جيدة لأن الأمونيوم يحرر الكالسيوم الممتزعلى غرويات التربة وبالتالي استفادة النبات منه بشكل جيد وينعكس بصورة إيجابية على النبات وتتجلى اعراض السمية بالأمونيوم في صغر الاوراق العلوية للنباتات وتقعرها للاسفل وتلون القمة النامية بلون ابيض او محمر .
تركيز الآزوت في النبات
- يتركز الآزوت في الاوراق والبذور و الحبوب وتنخفض نسبته في السوق والجذور لذلك فان نسبته تختلف بالنبات حسب الاجزاء وتختلف حسب نوع النباتات وتترواح نسبه الآزوت في النبات على اساس الوزن الجاف من 1-٤% و يرتبط محتوى النبات من البروتين بكمية الآزوت الموجودة فعند انخفاض كمية الآزوت يقل محتوى النباتات من البروتين حيث ان نسبه البروتين تحسب بضرب النسبة المئوية للآزوت للنبات بالعدد 6.25
أعراض نقص الآزوت
- تظهر على النباتات علامات الضعف العام فتصبح الأوراق مستقيمة متصلبة ذات أعناق قصيرة وتظهر عروقها بشكل واضح ويكون لون الأوراق الفتية أخضر شاحب وتظهر ألوان صفراء وحمراء مع تقدم مراحل النمو وتظهر أعراض النقص في المراحل الأولى على الأوراق القديمة ثم تمتد لكامل النبات ، وتختلف هذه الأعراض باختلاف النبات ففي التفاح والبندورة يظهر مع اللون الأخضر المصفر ألوان صبغة الأنتوسيانين القرمزية وفي النجيليات يتوقف الإشطاء وينمو المجموع الجذري بدرجة كبيرة لا تتناسب مع المجموع الخضري ويتدنى معدل إزهار النباتات أما في الذرة الصفراء يبدأ تلون أطراف الأوراق بالأصفر ثم يمتد اللون نحو القاعدة وتبقى الاطراف الجانبية خضراء لبعض الوقت .
أعراض زيادة الآزوت
تظهر هذه
الأعراض في أماكن تركز الأسمدة مثل تركز كومات السماد العضوي في مكان واحد فالأوراق
تظهر باللون الأخضر الغامق والنباتات تكون غنية بالعصارة طرية قليلة الألياف ويتأخر
النضج وترقد النباتات لذلك نلاحظ ظاهرة الرقاد عند النجيليات .
إن زيادة تسميد النباتات الليفية مثل الكتان يؤدي إلى زيادة الإنتاج ولكن تنخفض النوعية والجودة .