المعادن واللامعادن فوائدها ومضارها على جسم الانسان
يتكون جسم الإنسان أساساً من الماء ومركبات عضوية مثل الليبدز Lipids والبروتين والكربوهيدرات والحموض النووية مثل DNA الذي يحمل شفرة الوراثة من الأباء إلى الأبناء وكذلك RNA الذي ينقل التعليمات المشفرة من DNA إلى خلايا الجسم، بالإضافة إلى ذلك يتكون الجسم من عناصر معدنية غير عضوية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيزيوم والحديد والنحاس والزنك وبعض الايونات السالبة مثل الفلور والفوسفات واليود... الخ .
ولذلك يحتاج جسم الإنسان لاستمرار نموه وصحته إلى توافر كميات محددة من هذه العناصر في طعامه وشرابه يومياً، وذلك لضرورة هذه العناصر في تركيب مكونات جسم الإنسان مثل البروتينات والانزيمات والهيموغلوبين .
الكبريت
- يدخل في تكوين البروتينات وخاصة الغضاريف والشعر والأظافر وكذلك في تكوين هرمون الأنسولين وفيتامين B والحموض الأمينية.
- كما يساعد الكبريت في التخلص من المواد السامة وتحويلها إلى مواد يسهل التخلص منها، لهذا فنقص الكبريت يؤدي إلى تراكم الفضلات في الجسم وتراخي الكبد في وظيفته.
الكالسيوم
- من أكثر المعادن وجوداً في جسم الإنسان ويتركز في الأسنان والعظام التي تحتوي على 98% من مجموع الكالسيوم الموجود في الجسم غالباً على هيئة فوسفات الكالسيوم .
- ويحتوي الدم على كمية قليلة من الكالسيوم لكنها ضرورية فبدونها يفقد الدم ميزة التجلط.
- كما أن الكالسيوم يساعد على تنظيم نبضات القلب وانقباض العضلات وتنظيم بعض الأنزيمات مثل اللباز Lipase والكولينستيراز cholinesterase ويعادل بعض الحموض في الدم بعد عملية هضم بعض الأطعمة وبذلك يحول دون أثرها السيئ في الجسم .
- كما أنه يقوم بتنبيه وتنظيم المراكز العصبية في المخ والنخاع الشوكي. ويؤدي نقص الكالسيوم عند الأطفال إلى عدم اكتمال بناء العظم ومن ثم إلى مرض الكساح ولين العظام، وعند كبار السن يؤدي إلى مرض ترقق العظام الذي ينتج عنه سهولة الكسور وتقوس الساقين .
البوتاسيوم و الصوديوم
- يُعدّ البوتاسيوم الكاتيون الرئيس في السائل الخلوي، وأما الصوديوم فيتركز معظمه في السوائل خارج الخلية، وكلاهما يحافظان على الضغط الاسموزي (التناضحي) والرقم الهيدروجيني والاملاح عند المعدل الطبيعي كما ينظمان حركة الأعصاب وانقباض العضلات.
- ويقوم البوتاسيوم بتنظيم خفقان القلب وله دور في أيض الكربوهيدرات والبروتينات ويؤدي نقص البوتاسيوم إلى تراخي الكبد في أداء وظيفته وظهور حبوب الوجه وضعف العضلات الذي يؤدي إلى الشلل وزيادة خفقان القلب وانخفاض ضغط الدم، كما أن زيادة البوتاسيوم في الدم قد يؤدي إلى ضعف العضلات وخلل في الجهاز العصبي المركزي وربما إلى الوفاة .
- أما نقص الصوديوم مع وجود الماء في الجسم فيؤدي إلى ضعف الشهية والاكتئاب ورعشة العضلات، أما إذا كان النقص مصحوباً بنقص الماء فإن ذلك يؤدي إلى نقص حجم الدم وتقلص الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم وتصلب العضلات.
الحديد
- على الرغم من قلة كميته في جسم الإنسان إلا أنه في غاية الأهمية للحياة حيث يدخل في تركيب الهيموغلوبين وعدد من الأنزيمات اللازمة لتحويل الغليكوز والحموض الدهنية إلى طاقة.
- ونقص الحديد يؤدي إلى نقص عدد كريات الدم الحمراء مما يؤدي إلى عجز الجسم عن تزويد الأنسجة بالاكسجين.
- ومن أعراض نقص الحديد ظهور مرض الأنيميا أو فقر الدم حيث يشعر الإنسان بالتعب الشديد بعد أي مجهود ويشحب لونه وتقل مقاومته للأمراض .
الفوسفور
- يتركز 85% من الفوسفور الموجود في الجسم في العظام متحداً مع الكالسيوم ، وتعد أملاح الفوسفور من أهم الأملاح المعدنية في جسم الإنسان فهي مهمة لبناء العظام والأسنان واساسية لتوليد الطاقة في الجسم وخاصة فوسفات الأدينوزين .
- كما أن الفوسفور هو أحد المكونات المهمة في تكوين الحموض النووية DNA و RNA ذات الأهمية في انقسام الخلايا ونقل الصفات الوراثية.
- ومن أعراض نقص الفوسفور الشعور بالتعب وسرعة الاستثارة العصبية والضجر وآلام العظام وتسوس الأسنان وعدم إتمام تكليس العظام وصعوبة تحريك المفاصل وبطء النمو خصوصاً عند الأطفال .
المغنيزيوم
- يوجد بصورة رئيسية في العظام والنسيج العضلي ويمثل جزءاً هاماً من النظام الأنزيمي حيث يعد ضرورياً للتنفس الخلوي وينشط التفاعلات الانزيمية المسؤولة عن أيض الكربوهيدرات.
- وللمغنيزيوم دوراً مهماً في تكوين البروتين وخاصة تكوين البروتين النووي DNA كما أنه يؤدي دوراً وقائياً من الإصابة بأمراض القلب الوعائية حيث يساعد على توسيع الأوعية الدموية وبالتالي يسهل سريان الدم.
- ونقص المغنيزيوم ربما يؤدي إلى الإسهال الشديد والاضطرابات العقلية والارتجاف والرعشة وسرعة خفقان القلب.
المنغنيز
- يدخل في تركيب الغدة النخامية وبعض الأنزيمات مثل أنزيم الأرجنيز اللازم لإنتاج البولينا، وهو ضروري لتكوين العظام وصحة الجهاز العصبي، ويقال إن نقصه يؤدي إلى إضعاف وظائف الغدد التناسلية لدى الإنسان وضعف غريزة الأمومة لدى الحيوان.
- وزيادته تؤدي إلى أعراض تشبه الاختلال العقلي والعصبي.
- وقد عرف التسمم بالمنغنيز بين العاملين في الصناعات التي يدخل بها مثل صناعة البطاريات الجافة.
الزنك
- يدخل في تركيب معظم أنسجة الجسم خاصة الكبد والعضلات وهرمون الأنسولين ومعظم الأنزيمات بما في ذلك تلك التي تتدخل في النشاط الجنسي ونمو الحيوانات المنوية.
- وله دور في عملية الأيض للحمض النووي DNA داخل الخلايا اي تحويل الغذاء إلى طاقة.
- ويساعد الزنك على إلتأم الجروح، لكن زيادته تؤدي إلى الغثيان والتقيؤ وآلام البطن وخلل في نظام المناعة، أما نقصه فيؤدي إلى وقف النمو وبطء إفرازات الغدة النخامية والتهاب الجهاز التنفسي، ويقال إن الإدمان على الكحول يسبب نقصاً في كمية الزنك في الجسم.
النحاس
- يوجد في معظم أنسجة الجسم ولكنه يتركز في المخ والكبد والكليتين ويدخل في تركيب بعض الأنزيمات وهو يساعد في تكوين كريات الدم الحمراء وتنظيم عمل الجهاز العصبي ونمو الشعر وتخفيض نسبة الكوليسترول.
- ونقص النحاس نادراً ولكنه إذا حدث يؤدي إلى الأنميا كما في الأطفال الذين يتغذون على اللبن فقط لمدة طويلة حيث ثبت أن النحاس ضروري لتكوين الهيموغلوبين كعامل مساعد وليس كأحد مكوناته.
- وهناك بعض الأمراض التي عندما يصاب بها الإنسان تؤدي إلى نقص النحاس.